الاثنين، 30 أبريل 2012

شبيحة لبنان و نظام الأسد






لبنان - مصدر أمني يؤكد وجود أدلة على زرع النظام السوري شبيحة ضمن النازحين إلى لبنان لإرتكاب أفعال جرمية


كشف مصدر أمني رفيع المستوى النقاب عن وجود إثباتات وأدلة بحوزة
الأجهزة الأمنية اللبنانية تؤكد وجود عناصر من الشبيحة الموالين للنظام السوري ضمن النازحين السوريين الذين دخلوا إلى الأراضي اللبنانية هرباً من الأحداث الدموية الجارية داخل سوريا وذلك عبر الحدود بين البلدين


وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن الإثباتات والأدلة التي تملكها الأجهزة الأمنية دامغة وغير قابلة للشك وتم الحصول عليها بعد عملية مراقبة دقيقة لحركة النازحين، وهي تثبت تورط النظام السوري عبر أجهزة مخابراته في ترتيب عملية زرع هؤلاء الشبيحة ضمن أعداد النازحين مع عائلاتهم، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو خرق صفوف هؤلاء النازحين عن طريق التصريح لوسائل إعلامية لبنانية موالية للنظام السوري بمعلومات مغايرة كلياً لتصريحات النازحية الحقيقين، بالإضافة إلى إرتكاب أفعال جرمية على الأراضي اللبنانية من قتل وسرقة تشغل أقله الرأي العام اللبناني وتخفف الضغط المتزايد على رقبة هذا النظام وأركانه


وتأتي هذه المعلومات لتتقاطع مع ما أدلى به وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في حديث صحافي مؤخراً عن أن نسبة إرتفاع الجرائم الجنائية، في الآونة الأخيرة، بلغت 50 في المئة، حيث أشار شربل إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى ما ما يحصل في سوريا و"هذا ما قلب الدنيا لدينا (أي في لبنان) أمنيا

كما نشرت صحيفة اخبار الثورة الالكترونية 

شبيحة لبنان ونظام الأسد

أسود سوريا في لبنان
لعل واحدة من بين الفرائد والفوائد التي أتحفتنا بها الثورة السورية الرائعة، أنها عرفتنا عن قرب بنوع آخر من المخلوقات، يعرف تارة بالشبيحة، وأخرى بالنبيحة، وثالثة ربما تكون “ذبيحة”!
وإذا كانت الأنواع الثلاثة عرف بها النظام في سوريا وهو يقمع ويقتل أبناء شعبه المطالب بالحرية والخلاص، فإن هناك مخلوقات أخرى لها الصفات نفسها وتمتاز بذات الصفاقة، وهي موجودة على الطرف الآخر من الحدود السورية، وأقصد هنا شبيحة النظام من اللبنانيين الذين يستميتون في الدفاع عن نظام الأسد أكثر جدا من المخلوقات الأسدية التي تطالعنا بها شاشات الفضائيات كل يوم.
من صفات هذه المخلوقات اللبنانية التي لها حصة الأسد من قناة ابن خال الأسد، رامي مخلوف، “الدنيا”، أنها تستطيع أن تكذب بلا كلل ولا ملل، فما أن تستمع لشخص مثل رفيق نصرالله الذي صار ضيفا دائما على دنيا مخلوف الأسد، حتى تشعر كأنك أمام عنتري خرج من جب القرون الوسطى، فهو الذي يدعي أنه باحث وإعلامي ومتخصص بشؤون الشرق الأوسط، يطالعك بأخبار وتلفيقات تشعرك كأنك أمام سيل من الأكاذيب لا تملك أمامه إلا أن تضحك وبصوت مسموع، حتى وصل به الحال في آخر ظهور له يوم الاثنين الماضي أن كرر مرتين الحديث عن مؤامرة “ليست كونية، بل حتى المجرات تتآمر على سوريا”.
ولم يستح هذا الباحث النحرير وهو يطالب شبيحة النظام الأسدي في العواصم العربية والدولية للقيام بدورهم تجاه النظام، وهذا الدور من وجهة نظره هو القيام بأعمال تخريبية في البلدان التي يقول إنها تتآمر على نظام الأسد.
ويمتاز شبيحة لبنان أيضا بأنهم يعتقدون أن وجودهم مرهون بوجود كبيرهم، الأسد، فتراهم أحرص من شبيحة دمشق في الدفاع عن هذا النظام، وهم في ذلك محقون، فهؤلاء الشرذمة التي شوهت وجه لبنان الجميل طيلة عقود أربعة مضت، سيكونون أول من يدفع ثمن سقوط النظام الأسدي، لأنهم يدركون جيدا أنهم دون نظام الأسد قشة في مهب الريح.
فالشعب اللبناني الذي يتألم كل يوم، مثله مثل سائر الشعوب العربية على ما يجري في سوريا، أعرف بهمجية النظام السوري وهو الذي عاش تحت رحمته نحو عشرين عاما ونيف، ذاق خلالها شتى صنوف العذاب. بل لا يزال المئات من أبنائه الذين اعتقلهم النظام السوري الممانع والمماتع، مغيبين لا أحد يعرف لهم قرارا.
كما أن الشعب اللبناني الذي مل زيف هذه الأبواق، سيكون أقدر على التعامل معهم بعد أن ينكشف ظهرهم ويكونوا بلا عمق أسدي يحمي ظهورهم.
ولم يكتف شبيحة لبنان بالدفاع الكلامي عن سيدهم الأسد، بل تمادوا إلى حد الإيغال في الدم السوري الطاهر، فكانت سرايا حزب الله تنتقل بسيارات الجيش اللبناني إلى سوريا، على مرأى ومسمع الجميع، دون أن تكلف نفسها حكومة حليف نصرالله، السيد نجيب ميقاتي بالرد على تلك الصور التي انتشرت عبر وسائل الإعلام لعربات الجيش اللبناني وهي تجوب شوارع سوريا.
كما امتدت أيادي شبيحة لبنان لتلاحق بالاعتقال والتغييب كل من يهاجم سيدهم الأسد داخل الأراضي اللبنانية، ليحولوا لبنان التي كانت ساحة لحرية الفكر، إلى سجن كبير، يحرسونه ببنادقهم وسلاحهم المقاوم الذي أثبتت الأيام أنه ما كان في يوم من الأيام سوى وسيلة لولاية الفقيه عبر وكيلهم حزب الله للسيطرة على لبنان، وأن ما جرى من “حروب” كان وسيلتهم لتلك الغاية.
إن الألم يعتصر المتابع للأحداث وهو يرى كيف أصبحت لبنان ساحة لملاحقة الناشطين السوريين، وكيف تحولت إلى جحيم آخر بوجه اللاجئين السوريين، وكيف تحول بعض مثقفيها إلى أبواق فاسدة تطبل للقاتل وتمدح الجزار، متناسين سنوات الجمر التي أحرقت لبنان طيلة عقود والتي كان للسلاح والنظام السوري الأسدي قصب السبق في ديمومتها لأعوام.
لبنان بحاجة إلى انتفاضة شعبية تقتلع أول ما تقتلع تلك البثور التي ظهرت على وجهه الجميل، لبنان بحاجة إلى أن يتمرد على واقعه الطائفي الذي حوله إلى بؤر صراعات إقليمية، بحاجة إلى أن يعلن هويته اللبنانية بعيدا عن كل تلك التوجهات المشبوهة، ولعل الربيع العربي الذي يجتاح شعوبنا، فرصة مواتية للحديث عن لبنان لبناني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق