الأحد، 29 أبريل 2012

اللاجئين السوريين


منذ مارس/آذار 2011، أخذت الاضطرابات في سوريا بالتصاعد، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. وحتى منتصف أبريل/نيسان 2012، يقدر أن يكون أكثر من 55,000شخص قد فروا إلى البلدان المجاورة وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق، الأمر الذي يضع عبئاً متزايداً على الحكومات والمجتمعات المضيفة.
واستجابة لذلك، أصدرت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون نداءاً في شهر مارس/آذار 2012 بقيمة 84 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين السوريين. وتحدد خطة الاستجابة الإقليمية لسوريا الاحتياجات الحالية والمستقبلية لما يقرب من 100,000 لاجئ سوري على مدى ستة أشهر. وتعتبر الخطة، التي تقودها المفوضية، نتيجة لجهد منسق بين سبع وكالات للأمم المتحدة، و27 منظمة وطنية ودولية غير حكومية، إضافة إلى الشركاء والحكومات المضيفة.
في الأردن، قام حوالي 12,500 سوري بالتسجيل لدى المفوضية وذلك اعتباراً من منتصف أبريل/نيسان 2012. ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة في الوقت الذي تقوم فيه المفوضية وشركاؤها بتوسيع جهودهم في مجال الوصول لمن هم بحاجة ورفع مستوى المساعدة المقدمة للسوريين. وتعتقد الحكومة الأردنية والمفوضية بأن هناك عشرات الآلاف من السوريين من الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد. وقد وصل العديد من اللاجئين بموارد مالية محدودة لتغطية الاحتياجات الأساسية، أما أولئك الذين تمكنوا في البداية من الاعتماد على مدخراتهم أو الدعم الذي تلقوه من العائلات المضيفة فهم الآن بحاجة للمساعدة على نحو متزايد.
في لبنان، يجد العديد من اللاجئين أنفسهم في وضع غير مستقر، مع موارد مالية إما ضئيلة أو معدومة. وتعمل المفوضية وشركاؤها مع الحكومة والسلطات المحلية والشركاء الدوليين والوطنيين لمساعدة أكثر من 20,000 من السوريين، تم تسجيل ما يقرب من نصفهم في الشمال. ويتركز جموع اللاجئين السوريين في شمال لبنان (حوالي 12,000 شخص اعتباراً من منتصف أبريل/نيسان) ووادي البقاع (7000) إضافة إلى ما يقرب من 1000 شخص يعيشون في الضواحي الجنوبية من العاصمة بيروت.
في تركيا، تم تسجيل حوالي 24,600 من السوريين من قبل الحكومة، والتي تستضيفهم في محافظات هاتاي وغازي عنتاب وكيليس وأورفة. وتولت الحكومة التركية مسؤولية مساعدة وإيواء وحماية اللاجئين في المخيمات، بينما تقوم المفوضية بتقديم الدعم التقني، فضلا عن توزيع آلاف الخيام وعشرات الآلاف من البطانيات. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المفوضية بتسجيل ومساعدة اللاجئين الذين تم استضافتهم سابقاً في سوريا، كالعراقيين الذين يعيشون الآن في البيئات الحضرية.
وشهد العراق مؤخرا عدداً متزايداً من السوريين القادمين. واعتباراً من منتصف أبريل/نيسان 2012، تم تسجيل حوالي 1,240 شخص بينما ينتظر 1000 آخرون تسجيلهم. وقد بدأت المفوضية وشركاؤها بمساعدة اللاجئين، وذلك بالتعاون الوثيق مع السلطات. في هذه الأثناء في سوريا، لاتزال الحكومة تعمل مع المفوضية وشركائها لتقديم المساعدة لما يقرب من 110,000 لاجئ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق